قصة من التراث العالمي
يحكى أن في قديم العصر والازمان كان هناك سلطاناً وكان لديه وقتاً أثناء اليوم يجلس فيه مع نفسه وأراد أن يتقن حرفة يستثمر فيها وقته . أستشار وزيره , فأخبره ان هناك عدة حرف في المدينة وأقترح الوزير فكرة على السلطان بأن يحضر له حرفي للقصر كل يوم لكي يطلع بنفسه على الحرف الموجودة ثم يختار منها. رحب السطان بالفكرة وبعد الإطلاع أختار حرفة صناعة السجاد. وبدأ السطان في وقت فراغه تعلم الحرفة وبعد مضي فترة من الزمن اتقن السطان فن صناعة السجاد.
وفي يوم من الأيام قرر السلطان النزول للسوق بنفسه للإطلاع على أحوال الرعية. فخرج السطان وهو يخفى هويته وذهب بين الناس. ومن سوء الحظ كانت هناك عصابة من النخاسين تمشي خارج المدينة فرأت شخصا يمشي لوحده فأختطفته وحبسته في بيتاً خارج المدينة لبيعه في بلاد أخرى.
لم يكونوا يعرفوا ان من اختطفوه كان السطان. وفي المكان الذي حبس فيه وجد السطان أدوات ومستلزمات صناعة السجاد. فبدأ في صناعة سجاده صغيرة. وعندما رأو المختطفون السجادة وجمالها قرروا الذهاب بالسجادة للسوق وبيعها وفعلوا. وكان في السوق حينها رجلا من القصر يشتري أغراضا للقصر فوجد السجادة الجميلة فأشترى السجاده وطلب منهم صناعة مجموعة أخرى وأنه على استعداد على دفع مبلغ مضاعف عليها شريطة ان لا يبيعوها لتاجر آخر. ذهب الموظف بالقصر للوزير ليريه السجادة.
نظر الوزير للسجاده وعلم من التصميم ان السطان هو من صنع هذه السجاده لانه تميز بتصميم خاص به. طلب الوزير من الموظف أن يحضر معه حرساً خاصاً المرة القادمة لتتبع هؤلاء الناس لمعرفة أين يسكنون لأنهم سيدلولنا أين مكان السطان. وفعل كما طلب منه وتتبعوا أثر المختطفين حتى اختفوا في بيت خارج المدينة. وتم اقتحام البيت وتحرير السطان من الحبس.
رجع السطان لقصره وتم سجن المختطفين. وبعد عدة أيام طلب السطان احضارهم امامه. فطلب من كل واحد مهنم تعلم حرفة واتقانها وان هذا سوف ينجيهم من عقوبة الموت. وانهم سوف يظلوا في السجن حتى يتقنوا حرفة يستطيعوا الكسب منها.